فيما يلي سنتطرق إلى بعض الوسائل الملائمة والأنشطة المناسبة التي تحقق الأهداف الكشفية وتتمشى مع الخصائص المميزة:
أنشطة تنمية القيم الروحية والمثل الشخصية:
تعد
مرحلة الجوالة منعطفا هاما في حياة الشاب، فهي الباب الذي سيمر منه إلى
عالم الرجولة والمسئولية، وهي كذلك مرحلة يتسم فيها الشباب بالثورة والحيرة
والصراع والبحث عن الذات. لذلك كانت أهمية العناية بتنمية القيم الروحية
التي تدفعه إلى الإيمان بالقيم الخلقية والمثل العليا واعتناق الأفكار
السليمة الرشيدة ومواجهة مسئوليات الحياة وتقلباتها وصعوباتها بروح مؤمنة
تحفظ عليه استقراره النفسي والوجداني وتحصنه ضد الانحراف.
ومن أمثلة الأساليب والأنشطة التي يمكن تطبيقها لتحقيق ذلك:
- تعويد أفراد العشيرة على تأدية الفرائض الدينية والمحافظة على الشعائر.
- إحياء الأعيا د والمواسم الدينية واستغلالها في الكشف عما تمثله وتدعو إليه من المثل العليا والفضائل التي تحث عليها الدين.
- تعميق الفهم السليم لتعاليم الدين وضرورة انعكاسها على السلوك اليومي للفرد والجماعة.
- عقد مناظرات أو مناقشات حول القيم الروحية المكتسبة من الدين.
- مناقشة القضايا والأحداث الجارية وتحليلها والتعرف على أسبابها وعلاقتها بالنواحي الدينية والقيمية والأخلاقية.
- زيارة المؤسسات الخيرية والدينية والمشاركة في أداء خدمات بها.
- تشجيع الرهوط على تنظيم المشروعات والأعمال الخيرية المتنوعة.
- الاشتراك في ندوات لمناقشة المشكلات الاجتماعية والثقافية بالمجتمع واقتراح الحلول.
- تنظيم ندوات للتوعية بأهمية مكافحة السلوكيات غير السليمة (الاستغلال - الانحلال - الرشوة - الاضطهاد- ..إلخ).
أنشطة خدمة وتنمية المجتمع:
إن
خدمة وتنمية المجتمع هما شعار الجوال الذي يضعه دائما نصب عينيه وهو يسير
نحو حياة مستقبلية مليئة بالمسئوليات والانشغالات ينبغي ألا ينسى خلالها أو
يتناسى حق المجتمع عليه، فإذا ما تعززت لديه قيمة العطاء والخدمة للآخرين
خلال تلك المرحلة بممارسته لأنشطة الخدمة والتنمية فسيشعر بالسعادة ويتذوق
طعمها ويتعود عليها فيصبح العطاء له ملا زما لايفارقه كجوال ملتزم بأداء
الخدمة للآخرين تنفيذا لما وعد به في حفل الميثاق. وتتنوع مجالات وميادين
الخدمة العامة وتنمية المجتمع وأنشطتها لتشمل (الميدان الصحي - الاجتماعي-
الاقتصادي - الثقافي - القومي- البيئي) وغيرها من الميادين التي يمكن أن
تسهم فيها العشيرة وفق خطتها ورغبات أفرادها مثل:
- تنظيم وقيادة حملات التوعية والوقاية من الأمراض.
- تنظيم قوافل طبية لتحسين الخدمات الطبية في مجال صحة الفم والأسنان.
- تدريب أطفال الملاجىء على حرف وأنشطة مفيدة اقتصاديا.
- تنظيم فصول لمحو الأمية ومتابعة الدارسين والقيام بالتدريس.
- المشاركة في تنظيم برامج التدريب المهني للمتسربين من التعليم.
- المشاركة في العناية بالمناطق السياحية.
تنمية الميول والقدرات المهنية:
فالجوال
في حاجة إلى تنمية كل مهارة لديه وخاصة في الجانب المهني ليستطيع
استغلالها والانتفاع بها في مستقبل أيامه، فلن تكون مجرد هواية يمارس بعض
مهاراتها ولكنها ستصبح ذات عائد مادي يستطيع أن ينتفع به لتحسين وضع أسرته
وكا يستخدم مهارته في خدمة الآخرين من عائلته، أو مجتمعه عند اللزوم. ومن
الأنشطة والأساليب التي يمكن ممارستها للوصول إلى ذلك:
- الاشتراك في الدورات التدريبية لاستخدام التقنيات الحديثة: وسائل الاتصال / الكمبيوتر / الطاقة الشمسية ...
- الاشتراك في إحدى الدورات للتأهيل المهنى (كل حسب حرفته).
- إقامة معارض لمنتجات الجوالين وفق الحرفة التي يمارسها كل منهم.
- استثمار هذه الحرف بما يعود عليهم وعلى العشيرة بالنفع المادي أو المعنوي.
- المعاونة في تدريب بعض الأشبال أو الكشافين على شارات الهوايات المهنية.
- حضور ندوات متخصصة عن المهن والحرف مع متخصصين ومناقشة مصاعب ومشكلات الممارسة.
- تنفيذ مشروع لخدمة المجتمع المحيط (حسب المهارات الحرفية والمهنية لأفراد العشيرة).
- المشاركة في تقديم خدمات عامة (في دور العبادة/ مقر العشيرة/ مرافق الحي).