عبد العزيز بوتفليقة عملهأنيط له بمهمتين وذلك بصفته مراقب عام للولاية الخامسة، الأولى سنة
1958 والثانية سنة
1960، وبعدئذ مارس مأمورياته ضابطاً في المنطقتين الرابعة والسابعة بالولاية الخامسة، وألحق على التوالي بهيئة قيادة العمليات العسكرية بالغرب، وبعدها بهيئة قيادة الأركان بالغرب ثم لدى هيئة قيادة الأركان العامة، وذلك قبل أن يوفد عام
1960 إلى حدود البلاد الجنوبية لقيادة (جبهة المالي).
وفي عام
1961 انتقل بالسر إلى
فرنسا وذلك في إطار مهمة الاتصال بالزعماء التاريخيين المعتقلين بمدينة أولنوا.
بعد الاستقلالكما إنتخب بالإجماع رئيساً للدورة التاسعة والعشرون لجمعية
الأمم المتحدة، وكذلك بالنسبة للدورة الاستثنائية السادسة المخصصة للطاقة والمواد الأولية التي كانت
الجزائر أحد البلدان المنادين لانعقادها.
وطوال الفترة التي قضاها في الحكومة شارك في تحديد الإتجاهات الكبرى للسياسة
الجزائرية في جميع المجالات منادياً داخل الهيئات السياسية لنظام أكثر مرونة.
وبعد وفاة الرئيس
هواري بومدين، وبحكم العلاقة الوطيدة التي كانت تربطه به ألقى كلمه الوداع. وبعد وفاة
بومدين كان هو الهدف الرئيسي لسياسة محو آثار الرئيس
هواري بومدين، حيث أرغم على الابتعاد عن
الجزائر لمدة ستة سنوات.
[بحاجة لمصدر]وعاد إلى
الجزائر سنة
1987. كان من موقعي وثيقة الـ 18 التي تلت أحداث
5 أكتوبر 1988، وشارك في مؤتمر
حزب جبهة التحرير الوطني في عام
1989 وانتخب عضواً للجنة المركزية.
وإقترح اسمه لشغل
وزير - مستشار لدى المجلس الأعلى للدولة وممثل دائم
للجزائر بالأمم المتحدة، لكن قوبل الاقتراحين بالرفض. وقد رفض منصب رئيس الدولة نظراً لخلافه حول ميكانزمات تسيير المرحلة الانتقالية.
[بحاجة لمصدر] رئاسة الجمهوريةتواجده خارج
الجزائر لم يكن واضحا، إلا أنه أخذ
الإمارات كمستقر مؤقت. عاد بعدها بطلب من دوائر السلطة للانتخابات الرئاسية. معلناً نيته دخول المنافسة الرئاسية في ديسمبر
1998 كمرشح حر. وقبل يوم من إجراء هذه الانتخابات إنسحب جميع المرشحين المنافسين الآخرين (
حسين آيت أحمد،
مولود حمروش،
مقداد سيفي،
أحمد طالب الإبراهيمي،
عبد الله جاب الله، يوسف الخطيب] بحجة دعم
الجيش له ونيه التزوير الواضحة، ليبقى هو المرشح الوحيد للانتخابات. ونجاحه بالانتخابات لم يكن بارز، كما وصفته الأوساط السياسية بالرئيس المستورد مثله مثل
الرئيس بوضياف) كاشفاً الخلل العميق في السلطة. ورغم فوزه في
أبريل 1999 بالرئاسة إلا أن شعبيته لم تكن عالية وسط جيل الشباب الذي لم يعرفه من قبل.
]
السياسة الداخليةشهدت فترة رئاسته الأولى مشاكل سياسية وقانونية ومشاكل مع الصحافة وخرق حرياتها لصالح الصحفيين والحقوقيين، وفضائح المال العام مع بنك الخليفة وسياسة المحاباه في الحقائب الوزارية والصفقات الدولية المشبوهة حيق التلاعب في المناقصات من أجل الهواتف المحمولة.
وقد فترته الرئاسية الأولى وبعد أحداث القبائل المأساوية باعتبار
الأمازيغية لغة وطنية. ولما أخذ الأمن يستتب تدريجياً، أتى له الشروع في برنامج واسع لتعزيز دعائم الدولة
الجزائرية من خلال إصلاح كل من هياكل الدولة ومهامها والمنظومة القضائية والمنظومة التربوية، وإتخاذ جملة من الإجراءات الاقتصادية شملت على وجه الخصوص إصلاح المنظومة المصرفية بقصد تحسين أداء الاقتصاد
الجزائري مما مكن
الجزائر من دخول
اقتصاد السوق واستعادة النمو ورفع نسبة النمو الاقتصادي.
وقد جدد حال توليه مهامه تأكيده العزم على إخماد نار الفتنة وإعادة الأمن والسلم والاستقرار، وباشر في سبيل ذلك مساراً تشريعياً للوئام المدني حرص على تكريسه وتزكيته عن طريق استفتاء شعبي نال فيه مشروع الوئام أكثر من 98% من الأصوات.
السياسة الخارجية الفترة الرئاسية الثانيةفي
22 فبراير 2004 أعلن عن ترشحه لفترة رئاسية ثانية، فقاد حملته الانتخابية مشجعا بالنتائج الايجابية التي حققتها فترته الرئاسية الأولى ومدافعاً عن الأفكار والآراء الكامنة في مشروع المجتمع الذي يؤمن به ولا سيما المصالحة الوطنية، ومراجعة قانون الأسرة، ومحاربة الفساد، ومواصلة الإصلاحات. وأعيد انتخابه يوم
8 أبريل 2004 بما يقارب 85% من الأصوات.
مرض الرئيسأصيب بوعكة صحية غير خطيرة في
26 نوفمبر 2005 ونقل لمستشفى
فرنسي، وبدون وجود نائب رئيس وقعت البلاد في فوضى إعلامية، وكان إن سمع
الجزائريون الأخبار شبه الرسمية عن صحة حاكمهم من أحد مغني
الراي. خرج بعدها من المستشفى في
31 ديسمبر 2005.
طبيعة المرض الرسمية تقول بأنها قرحة معدية، واتهمت أجهزة التلفاز الرسمية أوساط أجنبية بإثارة الشائعات في وقت نسبت الصحف
الفرنسية لمرافقة
نيكولا ساركوزي إنه كان بخطر واضح كاد يؤدي بحياته في ساعات.
محاولة الاغتيالفي
6 ديسمبر 2007 تعرض لمحاولة
اغتيال في
باتنة (400 كم عن العاصمة) حيث حصل انفجار قبل 40 دقيقة من وصوله للمنصة الشرفية خلال جولة له شرق البلاد، وقد خلف الحادث 15 قتيل و71 جريح.
التفجير تم بواسطة انتحار يحمل حزام ناسف أين تم اكتشاف أمر من طرف شرطي أين هرب إلى الجمهور الذين ينتضرون الرئيس ففجرة نفسه في الحشود
زار الرئيس مباشرة ضحايا الاعتداء، وأطل على الشاشة منزعجا، قائلا أن لا بديل عن سياسة المصالحة، متهما أيضا جهتين وراء الحادث
[1].
الفترة الرئاسية الثالثةسمح تعديل الدستور لبوتفليقة بفرصة الترشح لعهدة رئاسية ثالثة بعد أن حدد النص السابق للدستور عدد العهدات بإثنين فقط.
في يوم الخميس
9 أبريل 2009 أعاد الجزائريون انتخاب عبد العزيز بوتفليقة للمرة الثالثة على التوالي بأغلبية ساحقة قدرت بنسبة 90.24